وصلني سؤال يقول:
ما هي موجبات الغسل؟
الجواب:
موجبات الغسل ستة أشياء, إذا حصل واحد منها; وجب على المسلم الاغتسال: أحدها: خروج المني من مخرجه من الذكر أو الأنثى, ولا يخلو : إما أن يخرج في حال اليقظة, أو حال النوم, فإن خرج في حال اليقظة; اشترط وجود اللذة بخروجه, فإن خرج بدون لذة; لم يوجب الغسل ; كالذي يخرج بسبب مرض, وإن خرج في حال النوم, وهو ما يسمى بالاحتلام, وجب الغسل مطلقاً; لفقد إدراكه, فقد لا يشعر باللذة; فالنائم إذا استيقظ ووجد أثر المني; وجب عليه الغسل, وإن احتلم, ولم يخرج منه مني, ولم يجد له أثراً; لم يجب عليه الغسل .
الثاني: إيلاج الذكر في الفرج, ولو لم يحصل إنزال; وذلك لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قعد بين شعبها الأربع, ثم مس الختان الختان; فقد وجب الغسل) فيجب الغسل على الواطئ والموطوءة بالإيلاج, ولو لم يحصل إنزال ; لهذا الحديث, ولإجماع أهل العلم على ذلك .
الثالث: إسلام الكافر, فإذا أسلم الكافر; وجب عليه الغسل; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعض الذين أسلموا أن يغتسلوا, ويرى كثير من أهل العلم أن اغتسال الكافر إذا أسلم مستحب, وليس بواجب; لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر به كل من أسلم, فيحمل الأمر به على الاستحباب; جمعا بين الأدلة .
الرابع: الموت, فيجب تغسيل الميت; غير الشهيد في المعركة ; فإنه لا يغسل.
الخامس والسادس: الحيض والنفاس; لقوله صلى الله عليه وسلم : (وإذا ذهبت حيضتك ; فاغتسلي وصلي ) وقوله تعالى: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ) يعني: الحيض ، يتطهرن بالاغتسال بعد انتهاء الحيض. هذا والله تعالى أعلم.