وصلني سؤال يقول: ما هي المواطن التي يستحب فيها الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟
وصلني سؤال يقول:
ما هي المواطن التي يستحب فيها الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
هناك مواطن كثيرة يستحب فيها الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم منها: في يوم الجمعة، وذلك لما أخرجه أبو داود في سننه بسند صحيح عن أوس بن أوس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم ، وفيه قبض، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي " قال: قالوا: يا رسول الله ، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت - يقولون: بليت - ؟ فقال: " إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
ومنها: عند الآذان، وذلك لما أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سمعتم المؤذن ، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ".
ومنها: عند الدعاء، وذلك لما أخرجه الطبراني بسند حسن عن علي رضي الله عنه قال: " كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم "، فضالة بن عبيد:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو في صلاته، ولم يحمد الله، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم", فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: "عجل هذا "ثم دعاه, فقال له أو لغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد ربه والثناء عليه ثم يصلي على محمد و آل محمد ثم يدعو شاء".
ومنها: عند دخول المسجد والخروج منه، وذلك لما أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك ".
ومنها: عند ذكره صلى الله عليه وسلم، وذلك لما أخرجه النسائي في سننه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ".
ومنها: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الخطب كخطبة الجمعة والعيدين وغيرهما، وهذا ثابت بفعله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته رضي الله عنهم والأئمة والخطباء من بعدهم.
ومنها: عند الهم والشدة وطلب المغفرة، وذلك لما أخرجه الترمذي في سننه بسند صحيح عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: " يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه"، قال أبي : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال: " ما شئت". قال: قلت: الربع، قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير لك "، قلت: النصف ، قال: "ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك"، قال: قلت: فالثلثين، قال:" ما شئت، فإن زدت فهو خير لك "، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: "إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك ".
ومنها: في المجالس وقبل التفرق، وذلك لما أخرجه الترمذي في سننه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
ومنها: في كل وقت، وذلك لما أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة". والله أعلم.